وضع خريطة لسلوكيات خلايا الورم الدِبقي عالي الدرجة لتحسين العلاج

فينيكس — الأورام الدبقية عالية الدرجة هي أورام سرطانية تنتشر بسرعة في الدماغ أو الحبل النخاعي. في دراسة جديدة أجريت تحت إشراف مايو كلينك، وجد الباحثون أن هوامش أورام الدماغ الغزوية للورم الدبقي عالي الدرجة تحتوي على تغيرات جينية وجزيئية مميزة بيولوجيًا تشير إلى السلوك العدواني وتكرار المرض. وتُظهر النتائج تصورات متعمقة للعلاجات المحتملة التي يمكن أن تحوّل مسار المرض.

تناولت الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications 313 خزعة من الورم من 68 مصابًا بالورم الدبقي باستخدام علم الجينوم (دراسة الجينات)، وعلم النسخ (دراسة التعبير الجيني على مستوى الحمض النووي الريبي المرسال) والتصوير بالرنين المغناطيسي.

الورم الدِبقي هو نمو للخلايا يبدأ في الدماغ أو الحبل النخاعي. ظلت الهوامش الغزوية للورم الدِبقي عالي الدرجة غامضة لفترة طويلة بسبب صعوبات إجراء خزعة جراحية لهذه المناطق. فالطبيعة العدوانية لمعظم الأورام الدبقية، والتشابه البصري والتركيبي بين المناطق المصابة والأنسجة الطبيعية، تُشكّل تحديًا لجراحي الأعصاب أثناء استئصال الورم، حيث قد تُغفل بعض خلايا الورم الدِبقي.

تبدو الخلايا الموجودة في الورم الدِبقي وكأنها خلايا دماغية سليمة تسمى الخلايا الدبقية. ومع نمو الورم الدِبقي، فإنه يُشكّل كتلة من الخلايا تسمى الورم. حيث يمكن أن ينمو الورم ليضغط على أنسجة الدماغ أو الحبل النخاعي، مما يسبب مجموعة من الأعراض. هناك عدة أنواع من الورم الدِبقي. ينمو بعضها ببطء ولا يُعتبر سرطانيًا، بينما يعتبر البعض الآخر سرطانيًا. تنمو الأورام الدبقية الخبيثة بسرعة ويمكن أن تغزو أنسجة الدماغ السليمة.

يقول الدكتور ليلاند هو، دكتوراه في الطب، اختصاصي الأشعة العصبية في مايو كلينك في أريزونا، إن الدراسة تظهر أيضًا أن تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي، مثل تباين القابلية الديناميكية وصورة مصفوفة الانتشار، يمكن أن تساعد في التمييز بين التغيرات الجينية والجزيئية للأورام الغزوية، وهو أمر مهم للتوصيف السريري للمناطق التي يصعب أخذ خزعة منها جراحيًا.

يقول الدكتور هو: “نحتاج أن نفهم ما الذي يؤدي إلي تفاقم الورم”. “تظهر نتائجنا الدور الموسع للتصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم في اتخاذ القرارات السريرية للورم الدِبقي عالي الدرجة.”

توفر الدراسة أيضًا رؤية متعمقة لمقاومة العلاج والتي يمكن أن تحسّن النتائج المستقبلية.

يقول الدكتور نهان تران، حاصل على الدكتوراه، عالم البيولوجيا المتخصص في السرطان في قسم بيولوجيا السرطان في مايو كلينك في أريزونا: “أملنا هو أن تؤدي تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي السريرية هذه إلى تحسين التشخيص والتنبؤات بخصوص سَيْر المرض والعلاج”. “نحن ننظر إلى هذا البحث من خلال عدسة اتخاذ القرارات العلاجية للمرضى.”

مجموعة البيانات بأكملها، والتي تشمل علم الجينوم، وعلم النسخ، والتصوير بالرنين المغناطيسي، متاحة لجمهور المجموعات والمؤسسات الأخرى كمورد لتعزيز الاكتشافات الجديدة بما يتجاوز ما ذكره الدكتور هو وزملاؤه في المسودة الأولية.

للحصول على القائمة الكاملة للمؤلفين والإفصاحات والتمويل، راجع الورقة البحثية. 

المقالة منشورة في الأصل على Discovery’s Edge (ديسكافريز إيدج).

###

نبذة عن مايو كلينك

مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.