أوضحت نتائج تجربة سريرية من المرحلة 3، المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن دواء داراتوماب، وهو جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف CD38 (بروتين موجود على سطح خلايا الورم النقوي)، يقلل بشكل كبير من خطر تقدّم المرض وتحوله إلى الورم النقوي المتعدد النشط ويُحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام مقارنةً بالمراقبة النشطة.
الورم النقوي المتعدد الكامن هو حالة تتراكم فيها خلايا البلازما غير الطبيعية في نخاع العظم دون ظهور أعراض الورم النقوي المتعدد النشط. وعلى الرغم من ذلك، فإن نوع الورم النقوي المتعدد الكامن مرتفع الخطورة يحمل خطورة كبيرة للتحول إلى مرحلة نشطة من المرض. وحتى الآن، لا يوجد علاج معتمد لهذه الفئة مرتفعة الخطورة من المرضى.
شملت دراسة AQUILA الدولية التي تم إجراؤها في مراكز متعددة 390 مريضًا مصابًا بالورم النقوي المتعدد الكامن مرتفع الخطورة. تم تعيين هؤلاء المرضى عشوائيًا إلى مجموعة تتلقى داراتوماب أو مجموعة تخضع للمراقبة النشطة. بعد فترة متابعة استمرت 65.2 شهرًا في المتوسط، أظهرت الدراسة انخفاضًا بنسبة 51% في خطر تقدّم المرض أو الوفاة لدى المرضى الذين تلقوا داراتوماب. وبعد مرور خمس سنوات، لم يتقدم المرض لدى 63.1% من المجموعة التي تلقت داراتوماب، مقارنةً بـ 40.8% في مجموعة المراقبة النشطة. كما كان معدل البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات أعلى بشكل ملحوظ في المجموعة التي تلقت داراتوماب (93% مقابل 86.9% في المجموعة الأخرى).
يقول دكتور الطب إس. فنسنت راجكومار اختصاصي الدَّمَويات في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان والباحث الرئيسي في الدراسة: “تُمثل هذه النتائج إنجازًا كبيرًا في علاج الورم النقوي المتعدد الكامن مرتفع الخطورة”. “وللمرة الأولى، أصبح لدينا علاج يمكنه بشكل كبير تأخير تقدّم المرض وتحوله إلى مرض نشط أو منعه من التقدّم، ما يُحسّن من حياة المرضى ويمنحهم فرصة للعيش فترة أطول بصحة أفضل”.
في حين كان ارتفاع ضغط الدم أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، والذي ظهر لدى نسبة صغيرة من المرضى في كلتا المجموعتين، إلا إنه لم يتم تحديد أي مخاوف جديدة متعلقة بالأمان عند استخدام داراتوماب.
يقول الطبيب راجكومار، أستاذ الطب في مؤسسة Edward W. and Betty Knight Scripps، وهو منصب سُمي تكريمًا لدكتور الطب إدوارد كارل روزنو الثالث: “تقدم هذه الدراسة دليلًا قويًا على استخدام داراتوماب كعلاج للورم النقوي المتعدد الكامن مرتفع الخطورة”.
ينبغي للمرضى مناقشة هذا الخيار العلاجي الجديد مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم لتقييم مدى ملاءمته لحالتهم الصحية الفردية.
يمكنك معرفة المزيد من المعلومات عن تطور الورم النقوي المتعدد وعلاجه من خلال مدونة مركز مايو كلينك الشامل للسرطان.
راجع الورقة البحثية الكاملة هنا للاطّلاع على قائمة تفصيلية بالمؤلفين والإفصاحات.
###
نبذة عن مايو كلينك[Text Wrapping Break]مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك منح التعاطف على أيدي مجموعة من الخبراء لكل شخص يحتاج إلى الشفاء والرد على استفساراته. تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك.
نبذة عن مركز مايو كلينك الشامل للسرطان[Text Wrapping Break]تم اعتماد مركز مايو كلينك الشامل للسرطان كمركز شامل للسرطان من قِبل المعهد الوطني للسرطان، ويضع المركز معايير جديدة لمراكز السرطان المستقبلية، مع التركيز على تقديم رعاية استثنائية متمحورة حول مرضى السرطان لجميع الأفراد. في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان، تقود ثقافة الابتكار والتعاون إنجازات بحثية رائدة في مجالات الكشف عن السرطان والوقاية منه وعلاجه، بهدف تغيير حياة المرضى.
جهة التواصل الإعلامي:
- كيلي لوكشتاين، مايو كلينك للتواصل، البريد الإلكتروني: [email protected]