مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا: قد يحتاج الأفراد الذين يواجهون صعوبة في المشاركة في المحادثات أو أولئك الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالذاكرة والمهارات الفكرية إلى اختبار قدرتهم السمعية. وقد يكون فقدان السمع بسبب التقدّم في العمر مرتبطاً بالتعرض بشكل أكبر لخطر فقدان القدرات المعرفية والإدراك، كما يوضح الدكتور رونالد بيترسن، طبيب الأعصاب ومدير مركز أبحاث داء الزهايمر التابع لمايو كلينك.
وقد أظهرت العديد من الدراسات واسعة النطاق أنّ الأفراد الذين يفقدون نسبة معينة من قدراتهم السمعية، حتى وهم في منتصف العمر، هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض الخَرَف في وقت لاحق من حياتهم. ويقول الدكتور بيترسن إنّ السبب الفعلي غير معروف بعد ويوضّح قائلاً: “قد يؤثر ذلك في الواقع على الدماغ، حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ حجم أجزاء معيّنة من الدماغ، وبالتحديد الفصّ الصدغي المرتبط بالسمع والمعنيّ أيضاً بالمهارات اللغوية والذاكرة، غالباً ما يكون أصغر من الحجم العادي لدى الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع لسنوات عديدة.”
ويؤدي فقدان السمع كذلك إلى العزلة الاجتماعية التي تزيد بدورها من خطر الإصابة بالخَرَف.
لذلك، يوصي الدكتور بيترسن بإجراء تقييم للسمع كل سنتين أو ثلاث سنوات، وبخاصة إذا كانت هناك مؤشرات تدل على تدهور حاسة السمع لدى الفرد. وتشمل تلك المؤشرات صعوبة في سماع المحادثات التي تدور حول الفرد، وبخاصة في الغرف المزدحمة، والطلب من الآخرين باستمرار بتكرار ما يقولونه.
وقد يكون الحلّ ببساطة تنظيف الأذن من الصمغ المتراكم فيها.
ويوضّح الدكتور بيترسن قائلاً: “لا يُعدّ فقدان السمع من الآثار المباشرة والطبيعية للتقدّم في العمر عادة، بل إننا نعتبره من العوامل الإضافية التي تظهر بالتزامن مع التقدّم في السنّ. وفي هذه الحالة، يمكن للفرد الذي يعاني من هذه المشكلة الحصول على سماعات للأذن أو زرع قوقعة الأذن لتعزيز قدرته على السمع. وفي الواقع، نعتقد أنّ تحسين قدرات الفرد السمعية تسهم في تباطؤ عملية فقدانه لقدراته المعرفية والإدراك مع مرور الوقت، في حال كان ذلك مرتبطاً بمشكلة السمع بشكل مباشر.”
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.