العلاجات الحيوية المتجددة: التوجه نحو استراتيجية جديدة لمحاربة الأمراض

روتشستر- ولاية مينيسوتا — قطعت مايو كلينك خطوات كبيرة في مجال التصنيع الحيوي للعلاجات في مراحلها المبكرة. وينصب التركيز في هذا المجال على أدوية جديدة مشتقة من جسم الإنسان، تسمى العلاجات الحيوية، والتي ستشكّل مستقبل الأدوية.

تقول الدكتورة جولي أليكسون، الحاصلة على الدكتوراة، ومديرة عائلة مايكل سو وماري سو شانون لشؤون مركز مايو كلينك للطب التجديدي، ومديرة مؤسسة أوتو بريمر تراست، للتصنيع الحيوي وتطوير المنتجات في مركز الطب التجديدي: ” إن التزامنا بتقديم علاجات جديدة للحالات التي لا يتوفر لها علاج حتى الآن هو السبب وراء تحول مايو كلينك للعلاج الحيوي.

مجال العلاجات الحيوية المتجددة هو مجال ناشئ تُستخدم فيه مواد بيولوجية مأخوذة من مصادر بشرية — الخلايا، أو الدم، أو الإنزيمات، أو الأنسجة، أو الجينات، أو الخلايا المعدلة وراثيًا — في تصنيع الأدوية. ويتمثل الأمل في أن توفر هذه المواد البيولوجية علاجات مستهدِفة ذات آثار جانبية قليلة.

تقول الدكتورة أليكسون: “يوفر الاستثمار في العلاجات الحيوية خيارات جديدة تهدف إلى علاج الأمراض التي لم تظهر استجابة للأدوية المعيارية ذات الجزيئات الصغيرة”. “وتُظهر العلاجات الحيوية نتائج واعدة لعلاج الحالات التي لا زالت تستعصي على العلوم الطبية إلى الآن، لا سيما الاضطرابات المعقدة والحرجة.”

مستقبلات المستضد الخيمرية أو علاج الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضد الخيمرية (CAR-T cell)، هي مثال على العلاج الحيوي الذي سيحول أسلوب الرعاية لبعض أنواع سرطان الدم. يستخدم علاج مستقبلات المستضد الخيمرية خلايا تائية معدلة جينيًا للتعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها. وقد أظهر قيمة علاجية مع بعض أنواع ابيضاض الدم في الخلايا البائية والأورام اللمفاوية والورم النقوي المتعدد.

تمد مايو كلينك جسور التعاون بين الأطباء والعلماء والمتعاونين في مجال الصناعة والمرافق لتطوير علاجات حيوية جديدة.

تقول الدكتور أليكسون: “التحالفات الصناعية ضرورية لنقل هذه الاكتشافات الواعدة لما هو أبعد من المرحلة الثانية في التجارب السريرية.” “نعمل جنبًا إلى جنب في مايو كلينك مع المتعاونين في مجال الصناعة لتصنيع العلاجات التي ثبتت صلاحيتها. وهو نموذج جديد نوعًا ما بالنسبة لمركز طبي أكاديمي، ونحن متحمسون للغاية بشأن خيارات العلاج الحيوي الجديدة التي قد يتيحها هذا التعاون للمرضى.”

ينصب التركيز الاستراتيجي على العلاجات المحتملة للحالات المزمنة مثل السكري، أو أمراض الكلى، أو السرطان.

تقول الدكتورة أليكسون: “هدفنا هو الإسراع في إتاحة العلاجات التي ثبتت صلاحيتها والتي من شأنها تحسين جودة حياة المرضى.” “على سبيل المثال، نحن بصدد تقييم الاكتشافات الخاصة بعلاج مستقبلات المستضد الخيمرية التي يمكنها استهداف الأورام الصلبة. وإذا قررنا أنه يمكننا تصنيع منتجات للتجارب السريرية في مراحلها المبكرة، سنتواصل مع المتعاونين في مجال الصناعة لتحويلها إلى منتجات تجارية حتى يستفيد منها المرضى حول العالم.”

تؤسس مايو كلينك مرافق للتصنيع الحيوي في مواقعها في ولايات أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا. وقد بُنيت الاستراتيجية على أربع ركائز للتصنيع الحيوي للعلاجات في مراحلها المبكرة:

• تطوير العملية – وهو الجسر الممتد من المختبر إلى التصنيع السريري.
• ضبط الجودة – ضمان استيفاء المعايير التنظيمية لسلامة المرضى.
• ضمان الجودة – المراقبة والتقييم لضمان ثبات الجودة.
• التصنيع الحيوي المتقدم – عمليات تصنيع تتوافق مع معايير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للعلاجات التجارية.

تعيد مايو كلينك استثمار العوائد التي تجنيها من ترخيص اكتشافاتها في مبادرات البحث والتثقيف.

الدكتورة أليكسون متاحة لإجراء مقابلات حول المرحلة المبكرة من التصنيع الحيوي للعلاجات الحيوية وما قد يعنيه ذلك للمرضى.

###

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك منظمة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير الرعاية والخبرة لكل من يحتاج إلى التعافي والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.