أشارت الأبحاث قبل السريرية إلى أن العضلات الهيكلية المُجددة وأعراض سلس البول الإجهادي تحسنت بعد استخدام مادة خالية من الخلايا اكتُشفت في مايو كلينك. أشرف فريق عطا بحفر، دكتور الطب، الحاصل على الدكتوراه، وفريق إيمانويل ترابوكو، دكتو الطب، على هذا البحث بالتعاون مع قسم طب القلب والأوعية الدموية وقسم التوليد وأمراض النساء في مايو كلينك. الورقة البحثية منشورة في مجلة إن بي جيه للطب التجديدي.
يقول الدكتور ترابوكو: “انخفض العلاج الجراحي لسلس البول الإجهادي، وهو حالة مرضية تعاني منها 25 مليون امرأة، بشكل كبير بسبب المخاوف من الآثار الجانبية السلبية. وقد أدى هذا بالعديد من النساء إلى تأخير تلقي العلاج والمعاناة بلا داع. لذلك، نطمح إلى تطوير نهج طفيف التوغل وغير خلوي قائم على الإكسوزومات لتجديد العضلات لعلاج سلس البول بحيث لا يستهدف السبب الكامن للحالة فحسب، بل يتجنب أيضًا مشكلة الخيارات الجراحية المتوغلة المتاحة حاليًا”.
يدعم مركز مايو كلينك للعلاجات الحيوية التجديدية هذا البحث باعتباره جزءًا من هدفه المتمثل في تقديم علاجات جديدة للعيادة، لاسيما للحالات النادرة والمعقدة.
استخدم فريق البحث منتج إكسوزومات تجديدي منقًى مُشتق من الصفائح الدموية، يُعرف باسم العلاج الوقائي بعد التعرض للإصابة (PEP)، لإيصال رسائل إلى خلايا النماذج قبل السريرية. الإكسوزومات هي حويصلات خارج الخلية تشبه خدمة التوصيل التي تنقل البضائع من خلية إلى أخرى، مع تعليمات لاستهداف الأنسجة التي تحتاج إلى ترميم بدقة.
كما أشارت هذه الدراسة إلى أن استخدام منتج الإكسوزومات المنقى يخفف من سلس البول الإجهادي الناتج عن الانهيار أو التمزق العضلي الهيكلي لدى الحيوانات. ولم يكتشف الفريق أي عَدوى أو سمية غير مقصودة عند استخدام الإكسوزومات.
“التنكس العضلي الهيكلي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض. يهدف بحثنا إلى تطوير تقنيات جاهزة لتجديد العضلات الهيكلية. ونأمل أن نقدم خيارات علاجية جديدة لصحة الإنسان، يمكن أن يكون لها آثار على جراحة العظام والجراحة الترميمية كما ورد تقييمه في هذا المنشور” – كما يقول د. بحفر.
الدكتور بحفر هو مدير برنامج فان كليف للطب التجديدي القلبي التابع لمايو كلينك ومدير مشارك للابتكار في الأدوية البيولوجية لقسم طب القلب والأوعية الدموية.
نحن بحاجة إلى إجراء تجارب سريرية للتحقق من مدى سلامة استخدام منتجات الإكسوزومات وفعاليتها لمعالجة سلس البول الإجهادي لدى البشر. فالتجارب السريرية للعلاجات القائمة على الإكسوزومات جزءً أساسي من العملية، وفقًا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء، لإثبات سلامة وفائدة التقنيات قبل استخدامها في الرعاية السريرية اليومية.
أصبح هذا البحث ممكنًا بفضل الدعم الداخلي من مايكل اس وعائلة ماري سو شانون وبرنامج فان كليف للطب التجديدي القلبي التابع لمايو كلينك.
لدى مايو كلينك والدكتور بحفر مصلحة مالية في التقنية المُشار إليها في هذه المقالة.
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي منظمة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.
جهة الاتصال الإعلامية:
شارون ثيمر، مايو كلينك للتواصل، البريد الإلكتروني: [email protected]