مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا — تشير دراسة أجراها باحثو مايو كلينك ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة علم الأورام السريرية إلى أن يُجرى فحص وراثي لجميع النساء المُصابات بمرض سرطان الثدي قبل عمر 66 عامًا؛ لتحديد ما إن كانت لديهن طَّفرة جينية معروفة تزيد خطر الإصابة بسرطانات أخرى وكذلك وجود سرطانات بين الأقارب بالولادة. بينما توصي المبادئ التوجيهية الحالية الخاصة بالشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (NCCN) بإجراء فحص السلالة الجرثومية لجميع النساء المصابات بسرطان الثدي دون 46 عامًا، بغض النظر عن تاريخ عائلاتهن ونوع سرطان الثدي الفرعي.
يقول فيرغوس كاوتش، وهو حاصل على درجة الدكتوراة وباحث في مرض سرطان الثدي في مايو كلينك: “ثمة لبس كثيرٌ فيما يتعلق بأفضل طريقة لاختيار مَن قد يستفِدن من الفحص الوراثي للسرطان الوراثي من بين جميع النساء المصابات بسرطان الثدي. ولدى الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان مبادئ توجيهية محددة للغاية لمن قد يستفِدن من الفحص الوراثي اعتمادًا على سن الإصابة وتاريخ العائلة الخاص ببعض أنواع السرطان، في حين توصي الجمعية الأمريكية لجراحي الثدي بفحص جميع النساء المصابات بسرطان الثدي”.
ولأجل دراستهم الخاصة، قام الدكتور كاوتش وزملاؤه بتقييم جميع جينات الأُهبة المعروفة لسرطان الثدي في سجل سرطان الثدي في مايو كلينك وبيّنوا أن المبادئ التوجيهية الخاصة بالشبكة الوطنية الشاملة للسرطان قد أغفلت حوالي 30٪ من المريضات ذات الطَّفرات الوراثية المعروفة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ووفق هذه المعلومات، يوصي الدكتور كاوتش وزملاؤه بزيادة سن الفحوصات الوراثية لجميع النساء المصابات بسرطان الثدي دون 66 عامًا، بغض النظر عن تاريخ العائلة الخاص بالسرطان. “حيث سيساعد هذا التغيير على تحديد 98٪ من النساء المصابات بطَّفرات سرطان الثدي 1 وسرطان الثدي 2، وأكثر من 90٪ من النساء المصابات بطَّفرات في جينات الأُهبة الأخرى، مع تجنب فحص 20٪ من جميع أنواع سرطان الثدي”، حسب تعبير الدكتور كاوتش. ويضيف: إن هذا النهج قد يقود إلى خفض العبء على الخدمات الوراثية اللازمة للنساء الخاضعات للفحص.
يقول سيدهارثا ياداف، الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وأحد أطباء الأورام المقيمين وأول مؤلف للدراسة: “لقد تفاجأنا عندما وجدنا أن المبادئ التوجيهية الخاصة بالشبكة الوطنية الشاملة للسرطان قد أغفلت حوالي 30٪ من ناقلات الطَّفرات في جينات الأُهبة الخاصة بسرطان الثدي. وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن المبادئ التوجيهية الخاصة بالشبكة الوطنية الشاملة للسرطان ربما أغفلت عددًا كبيرًا من حاملات الطَّفرات. ومع ذلك، فقد تضمنت تلك الدراسات العديد من الجينات التي لا ترتبط عادة بخطر الإصابة بسرطان الثدي. أما دراستنا فقد اقتصرت بنحو ملائم على تسعة جينات أُهبة خاصة بسرطان الثدي مع اتباع مبادئ توجيهيةٍ واضحةٍ للإدارة”.
يقول الدكتور كاوتش: كان من المشجِع ملاحظة أن مجرد تغيير الحد العمري للفحص الوراثي للسلالات الجرثومية الخاص بالنساء المصابات بسرطان الثدي، بدلًا من اتباع أساليب أكثر تعقيدًا، يُفترض أن يمكِّن من تحديد معظم حاملات الطَّفرات. وبالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي فوق 65 عامًا، فتدعم الدراسة استخدام المبادئ التوجيهية الخاصة بالشبكة الوطنية الشاملة للسرطان لتحديد مَن تخضع للفحص الوراثي الجرثومي. والنتيجة النهائية هي أنه يمكن للعديد من النساء وأفراد عائلاتهن الاستفادة من معرفة كونهن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
###
نبذة عن مايو كلينك (Mayo Clinic)
مايو كلينك (Mayo Clinic) هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث مبتكَرة تتعلق بالممارسات السريرية والتعليم والبحوث، مع تقديم الرعاية والخبرة لكل شخص يحتاج إلى العلاج، وكذلك الرد على استفساراته. تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية لمزيد من أخبار مايو كلينك ، وألق نظرة متفحصة على مايو كلينك لمزيد من المعلومات حول مايو.
جهة الاتصال مع وسائل الإعلام: شارون ثيمر، قسم مايو كلينك (Mayo Clinic) للعلاقات العامة، 507-284 5005،newsbureau@mayo.edu
Original post https://alertarticles.info