روتشستر، مينيسوتا – ينتشر استخدام الخلايا السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية من النسيج الدهني والنخاع العظمي في التجارب العلاجية، وذلك بسبب مزاياها المُضادة للالتهابات، ولكن البحث الحديث في Mayo Clinic اكتشف أن خلايا الكَبِد قد تكون ذات قيمة أكبر.
واكتشفت الدراسة، المنشورة فيمجلَّة أبحاث زراعة الكَبِد Liver Transplantation، أن خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية تتميز بسِمات مُنظِّمة للمناعة مما تجعلها أكثر فعاليةً من الخلايا المشابهة المُستخرَجة من النسيج الدُّهني أو الشَّحمي ونخاع العظم.
وقال الدكتور تيموسن تانر (دكتور في الطب وحاصل على درجة الدكتوراة) جرَّاح زراعة الأعضاء لدى Mayo Clinic والباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس فريق البحث: “هذا اكتشاف رائع، مع مراعاة أن الكثير من التجارب الحالية حول العالم تستخدم الخلايا السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية، من نخاع العظم أو النسيج الدُّهني.” وأضاف قائلًا: “إذا ثبتت نتائج دراستنا، فستكون خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية خيارًا مفضَّلًا لهذه الأنواع من التطبيقات العلاجية.”
وتَجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا قد تكون لها فائدةٌ كبيرةٌ في علاج نطاقٍ واسعٍ من الأمراض والحالات ذات الالتهاب الكامن، مثل رفض الأعضاء بعد زراعتها، ومرض الأمعاء الالتهابي، وغير ذلك من اضطرابات المناعة الذَّاتية الأخرى.
فتعدُّ الكَبِد عضوًا مناعيًّا نشيطًا، ويحتاج متلقو زراعة الكَبِد جرعات أقلَّ كثيرًا من الأدوية المُضادة لرفض العضو المزروع مقارنةً بالمرضى الذين يتلقَّون أعضاءً أخرى. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور تانر: “لقد كنَّا مُهتمين بهذه الظاهرة طوال هذه الفترة، وكنَّا ندرس آليات الخواص المُحفِّزة لتحمُّل الكَبِد لدى المُتلقِّين لزراعتها.” وأضاف قائلًا: “لقد اكتشفنا في هذا البحث أن خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية أكثر فعاليةً من نظيراتها من الأنسجة الأخرى في قدرتها على مكافحة ردود الأفعال المناعية، وهو ما يفسِّر تحمُّلها لزراعة الكَبِد بشكل أفضل.”
وقد يفسِّر ذلك أيضًا لماذا تكون حالات رفض الكُلى لدى المرضى الذين يخضعون لزراعة الكَبِد والكُلى أقلَّ بنسبة كبيرة من الذين يخضعون لزراعة الكُلى فقط. وقد لوحظت نتائج مشابهة في حالات أخرى من زراعات الأعضاء المتعددة التي تشمل الكَبِد مثل زراعة القلب والكَبِد معًا.
ويُلاحَظ أن الخلايا السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية الموجودة في أغلب أنسجة الكَبِد لها القدرة على تنظيم آليات مكافحة الالتهابات وترميم الأنسجة. ولأغراض هذه الدراسة، تم تخليق خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية في المُختبَر من اثنتَي عشرة عيِّنةِ خزعة جُمِعت من أشخاص من أعمار مختلفة من الجنسَين.
وفي كل مرحلة من مراحل التجربة، ظهر تفوُّق خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية على مثيلاتها من نخاع العظم أو النسيج الشَّحمي بصرف النظر عن عمر المتبرِّع أو نوعه. وقال الدكتور تانر: سنحتاج إلى إجراء مزيد من الأبحاث على البَشَر لاختبار تفوُّق هذه الخلايا في مقاومة الالتهابات.
وقال أيضًا: “نحتاج الآن إلى التعمُّق، وإلى فهم لماذا وكيف تختلف خلايا الكَبِد السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية عن الخلايا السَّدَويَّة اللحمية المتوسطية من الأنسجة الأخرى.”
وقد أُجريت الدراسة بدعم من جائزة التطور المهني في زراعة الكَبِد لعام 2017 المُقدَّمة من الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكَبِد، ومنحة Mayo Clinic E. Rolland Dickson لأبحاث زراعات الأعضاء.
###
نبذة عن Mayo Clinic إن
Mayo Clinic هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك منح رعاية شاملة على أيدي مجموعة من الخبراء لكل شخص يحتاج إلى الشفاء والرد على استفساراته. تفضل بزيارة شبكة Mayo Clinic الإخبارية لمزيد من أخبار Mayo Clinic، ونظرة مطلعة على Mayo Clinic لمزيد من المعلومات حول Mayo.
مسؤول التواصل الإعلامي: Sharon Theimer، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، هاتف رقم 507-284-5005، البريد الإلكتروني:newsbureau@mayo.edu
Original post https://alertarticles.info