الطب الدقيق، والتكنولوجيا الرقمية لديهما إمكانات كأدوات قوية ضد داء السل

مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا —  تكتسب المعركة العالمية ضد داء السل بعض الأدوات القوية. الطب الدقيق — المُستخدم بالفعل لتخصيص تشخيص الأمراض غير المعدية وعلاجها، مثل: السرطان — وتقنيات الرعاية الصحية، مثل: الطب عن بُعد، لديهما القدرة على تطوير الوقاية والعلاج من داء السل، كما يقول زلالم تمسجين، دكتور الطب، خبير الأمراض المعدية والمدير الطبي لمركز داء السل التابع لمايو كلينك

مركز داء السل التابع لمايو هو مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال الصحة الرقمية والطب الدقيق لداء السل. ويتعاون المركز مع مؤسسات في جميع أنحاء العالم لتحسين جودة رعاية مرضى السل.

حيث تشمل مجالات التركيز استخدام أدوات التعلم الإلكتروني لمشاركة أحدث المعارف الطبية مع مزودي الرعاية الصحية، واكتشاف كيف يمكن الاستفادة من علم الجينوم وغيره من قدرات الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي الذي يدعم اتخاذ القرار في العيادات، والطرق النقَّالة للتواصل مع المرضى، مثل: زيارات الفيديو، والرسائل النصية، ونشرها في جميع أنحاء العالم. 

يقول الدكتور تمسجين: “ما يزال الكثير من الناس يعانون من هذا المرض. على الرغم من أن الولايات المتحدة بلد بعبء سُلٍّ منخفض، فإن أهدافنا في القضاء على داء السل لم تتحقق بعد، وما زال هناك الكثير للقيام به لتسريع تقدمنا. علاوة على ذلك، يجب أن نواصل دعم البلدان والمناطق الأخرى حيث معدلات العَدوى أعلى بكثير”.

فقرابة 25٪ من الناس في جميع أنحاء العالم مصابون بالبكتيريا المنقولة جوًا التي تسبب داء السل، وهذا الأخير من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. عادة ما يهاجم هذا الداء الرئتين، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الدماغ، والعمود الفقري، والكليتين.

يتضمن عمل مركز داء السل التابع لمايو كلينك تحقيق تثقيف طبي مستمر فيما يتعلق بالسل، وفيروس نقص المناعة البشري، والحالات المرتبطة بهما. كما يتضمن البرنامج استشارات حول الحالات المعقدة، ومساعدة فنية للمؤسسات المشاركة. يضم البرنامج أعضاء هيئة تدريس متعددي التخصصات والجنسيات وعلاقات عمل مع منظمات في أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وأفريقيا، والهند، وإنجلترا.

يقول د. تمسجين إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عطَّل الوقاية من داء السل وعلاجه على المستوى الدولي، مما يهدد بتقويض التقدم المحرز في مكافحة المرض. داء السل قابل للشفاء بالتشخيص والعلاج الفوريين، ولكن إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، فقد يكون مميتًا.

يقول د. تمسجين: “لقد سلط فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الضوء، ربما كما لم يحدث من قبل، على أهمية الصحة العامة”.

في العام الماضي، شارك المركز في “داتاثون” لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي ورشة عمل مكثفة على غرار ماراثون برمجة الكمبيوتر المسمى “هاكاثون”، ويخطط لعقد واحدٍ حول داء السل هذا العام. في الداتاثون، يعمل الباحثون في فرق لتغطية سؤال بحثي معين، وحشد البيانات للبحث عن إجابة له، ثم يقدِّمون نتائجهم إلى لجنة من المحكمين.

يقول د. تمسجين: “في الظروف المثالية، فإن الداتاثون هو بؤرة اختبار فكرية مليئة بالبيانات والنقد البنَّاء وقد يستغرق شهورًا للفرز”.

لقد أدى تسريع الجائحة للطب عن بُعد عبر ربط المرضى بمزودي الرعاية الصحية عن بُعد إلى زيادة اهتمام المركز باجتماع الزملاء لتقييم حالة الرعاية الافتراضية لداء السل وتحديد الثغرات البحثية والاحتياجات الأخرى التي يجب معالجتها لتسريع استخدامها – كما يقول د. تمسجين. 

 

للصحفيين: لطلب إجراء مقابلة مع د. تمسجين، يُرجى الاتصال بشارون ثيمر في العلاقات الإعلامية بمايو كلينك على [email protected].

 

###

 

عن مايو كلينك

مايو كلينك هي منظمة غير ربحية ملتزمة بالابتكار في الممارسة السريرية والتعليم والبحث، وتوفر الرَأفَة والخبرة والإجابات لكل من يحتاج إلى الشفاء. قم بزيارة شبكة أخبار مايو كلينك للحصول على المزيد من أخبار مايو كلينك،.

withyou android app