الجلطات الدموية في القلب أمر شائع لدى مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)

مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا – يواصل الباحثون دراسة آثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على القلب، ومنها التهاب عضلة القلب – وهو التهاب مركّز في عضلة القلب. وتشير الأبحاث الجديدة الصادرة عن مايو كلينك (Mayo Clinic) إلى أن التهاب عضلة القلب قد لا يكون مسؤولًا عن الإصابة القلبية في العديد من حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

أجرت دراسة صغيرة – لكنها متعمقة- تقييمًا لأنسجة القلب لدى 15 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد وفاتهم، بما في ذلك النتائج القلبية الأولى بعد الوفاة لثلاثة مرضًى تخلصوا من آثار الفيروس. وتمت مقارنة هؤلاء المرضى بمجموعة ضابطة من مرضى الأنفلونزا ومجموعة ضابطة من المرضى لم يكونوا مصابين بأي عدوى فيروسية.

أظهر ثلث المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) – من الحالات النشطة والذين تخلصوا من آثار المرض – بعض مؤشرات التهاب عضلة القلب على الأقل. ومع ذلك، لم تجد الدراسة دليلًا قويًا على وجود فيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (السارز)، وهو الفيروس المسبب لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في أنسجة القلب لدى المرضى الذين خضعوا للدراسة.

إلا أن البحث كشف عن شيء آخر هامٍ في قلب كل مريض مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الدراسة.

تقول دكتورة ميلاني بوا، وطبيبة أمراض القلب والأوعية الدموية في مايو كلينك (Mayo Clinic) والمؤلفة الأولى للدراسة: “تظهر الدراسة أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يبدو أنه يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة للقلب، على عكس الفيروسات الأخرى”.

وقد كشفت اختبارات التلوين الكيميائي عن تجلط الدم في الأوعية الدموية الصغيرة لأنسجة القلب. وقد تظل هذه الجلطات الدموية الليفية حتى بعد زوال الفيروس، وهو ما قد يوصي باستخدام علاج مضاد لتخثر الدم كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ربما حتى بعد التخلص من آثار الفيروس.

كما تم الاستشهاد بحالات القلب المرضية الكامنة والمعروفة بأنها مرتبطة بحدوث نتائج أسوأ لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الدراسة. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 26٪ من مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذين خضعوا للدراسة وُجد أنهم مصابون بالداء النشواني القلبي – وهو تراكم متماسك لبروتينات شاذة تعيق قدرة القلب على العمل. وهذا معدل أعلى بكثير من معدل الإصابة بالداء النشواني القلبي البالغ 3.7٪ الذي يُكتشف عادةً في تشريح الجثة لدى مرضى مايو كلينك (Mayo Clinic). ويشير ذلك إلى أن حالة القلب المرضية الكامنة هذه قد تنطوي على التعرض بشكل أكبر لخطر للوفاة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

يقول دكتور جوزيف ماليزيفسكي، واختصاصي أمراض القلب والأوعية الدموية في مايو كلينك (Mayo Clinic) وكبير مؤلفي الدراسة: “تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية تشريح الجثة في فهم كيفية تأثير الأمراض على الجسم، ما يساعدنا على اكتشاف علاجات جديدة وربما أكثر فعالية”.

###

عن مايو كلينك (Mayo Clinic)

مايو كلينك (Mayo Clinic) هي منظمة غير ربحية ملتزمة بالابتكار في الممارسة السريرية والتعليم والبحث، وتوفر الرَأفَة والخبرة والإجابات لكل من يحتاج إلى الشفاء. قم بزيارة شبكة أخبار مايو كلينك (Mayo Clinic) للحصول على المزيد من أخبار مايو كلينك (Mayo Clinic)، وزيارة حقائق مايو كلينك (Mayo Clinic) للحصول على مزيد من المعلومات عن مايو كلينك (Mayo Clinic).

جهة الاتصال الإعلامية: تيري مالوي، مكتب العلاقات العامة بمايو كلينك (Mayo Clinic)، البريد الإلكتروني:[email protected]

withyou android app